مدرسة أبو المطامير الفنية بنات

نورت المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة أبو المطامير الفنية بنات

نورت المنتدى

مدرسة أبو المطامير الفنية بنات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة أبو المطامير الفنية بنات

منتدى يهتم بكل ماهو جديدحول التعليم الفنى




الله أكبر ولله الحمد





    الزوجة النكدية

    هبة مراد
    هبة مراد


    المساهمات : 27
    تاريخ التسجيل : 19/06/2010

    الزوجة النكدية Empty الزوجة النكدية

    مُساهمة  هبة مراد السبت يونيو 19, 2010 5:52 am

    ارتبط مصطلح الزوجة النكدية في بعض المجتمعات العربية فصار الرجل يخاف الزواج حتى لا "يجلب" من تعكر صفو حياته، والتي تحرق أعصابها بسبب وبدون سبب، وبالمقابل يصبح الزوج غير محتمل ما يجري من قبل زوجته رغم ما تحتاجه الحياة الزوجية من مرونة وتجانس ورومانسية، وتذهب هذه الأمور أدراج الرياح عندما تكون الزوجة من النوع النكدي.. وبالطبع فإن انعدام الاستقرار داخل الأسرة يؤثر بشكل مباشر على الأولاد وتربيتهم.
    يجب أن تعلم كل امرأة أنها ليست الوحيدة على وجه الأرض التي تتحمل المسئوليات، كما أن تحمل المسئولية لا يعني التعاسة، وإن للنفس البشرية طاقة، فيجب أن تدرك حدود طاقتها ولا تحملها أكثر مما ينبغي، فلا يصيبها الوهم.. إنها مسؤولة عن كل ما يتعرض له زوجها وبيتها وأهلها وأطفالها، فيؤدي بها هذا إلى التخيل بأن العجلة لا تدور من غيرها، وأن الكون سيتوقف إذا لم تظهر العبوس والغم وتختلق النكد والتعاسة، فيجب على كل زوجة أن تتصرف كامرأة طبيعية، توفر لأفراد أسرتها أسباب السعادة، فإن أصابتهم السعادة فإن هذا ما ترمي إليه، وإن أخفقوا فعليها أن تكرر المحاولة حتى يكون الجميع في سعادة.
    ولا يعني هذا أن تترك الزوجة واجباتها أو أن تقصر في مسئولياتها، الاعتدال مطلوب، وهنا فيجب أن تنتبهي لعدة نقاط:
    - لابد أن تكون لديك عدة قناعات أهمها أن النجاح في متناول الجميع وأن المرأة التعيسة امرأة ترفض النجاح.
    - لا أقول لك إن الضحك يطيل الحياة، بل أقول لك تبسمك في وجه أخيك صدقة، فاضحكي في البيت وكوني كالشمعة تشع نوراً على من حولها لتسعد الجميع، فكوني مرحة باسمة ضاحكة، فإن الحياة الزوجية ليست صومعة للعبوس، فالبسمة خير علاج لأمراض النفس ونبذ الكراهية.
    - أنت لست ضحية في هذا الكون، ولستِ مضطهدة، بل أنت نصف هذا الكون، وأنت تنجبين النصف الآخر، إذن أنت الكون كله، فانظري للحياة على أنك شريكة فيها ولست ضحية، اقتحمي غمارها بالشجاعة وليس بالنكد والسوداوية، واقتنعي أنك لست فاشلة إذا استطعت التغيير، بل أنت حقاً عبقرية مبدعة.
    - الرياضة المنزلية الخفيفة للمرأة تذهب عنها الكثير من الأحزان والأوهام والوساوس، وتجدد نشاطها وحيوتها، وتفتح آفاقها، وتحافظ على قوامها ورشاقتها وجمالها، مما يبعث فيها روح التغيير والتجديد والالتجاء إلى تصريف النقط السوداء من حياتها.
    - دعي زوجكِ يشارككِ التغيير فإنه يسعده أن يراكِ امرأة جديدة، وامنحيه الفرصة الحقيقية كي يشعر بأنكِ تطلبين التغيير من أجله ومن أجلكما معاً.
    - تعودي تفريغ ما تتعرضين له من كبت وغضب كما أمر الإسلام بأن تتوضئي وتصلي ركعتين أو أن تغيري من وضعكِ، فإن كنت واقفة فاجلسي وأن كنت جالسة فاضطجعي، بعدها يمكن أن تكوني طبيعية هادئة تقبلين المواقف من حولك بإيجابية وبدون غضب.
    - اقتنعي بأنك امرأة جميلة فاتنة، وأن جمالكِ وفتنتكِ هذه خاصة بزوجكِ وأنك يجب أن تجعليها سلاحاً لجذبه وحبه فحافظي عليهما دون غرور.
    - أحبي نفسكِ والناس من حولك، واعلمي أن المودة جسم روحه بشاشة الوجه.
    - لا تنظري إلى المجتمع بنظرة سوداء، ولا تظني أن الناس من حولكِ يريدون منكِ هذا النهج في الحياة، بل إنهم ينظرون إليكِ على أنك امرأة مريضة نفسياً تحتاج إلى مصحة عقلية، فالمجتمع من حولكِ يريدكِ أن تكوني امرأة طبيعية هادئة عاقلة بيضاء القلب، ولست سوداء النظرة، فكل من حولكِ سيسره هذا التحول لتدركي حينها أنكِ كنت على خطأ.
    - النكد قبر الدنيا، وصاحبه ميت هزيل الجسم ضعيف الصحة قبيح الوجه في نظر من حوله، يراه الناس كأنه شيطان بينما حقيقة المرآة أنها ملاك. فمن تكونين؟
    - اعلمي أن العناد هو نوع من أنواع البغي والتمادي والتحدي، والتحدي هو أسوأ سلوك زوجي والتحدي يخلق عداوة والعداوة تؤدي إلى العدوانية، وبذلك يحدث تصلب وتخشب وتحجر وتفتقد المرونة وتضيع روح التسامح والتواضع والتساهل والتنازل، واستمرار الزوجة في العناد معناه عدم النضج أو معناه أنها تعاني ألماً نفسياً حقيقياً وأن الزوج يتجاهل عن عمد أو عن غير عمد هذا الألم.
    وأخيراً فتذكري أنه ما من رجل يصبر على العيش مع امرأة نكدية فهو يقول: مالي وامرأة كهذه، النساء كثير، إنني لم أخلق لأدفن نفسي في قبر امرأة حمقاء، فإلى الجحيم هذه السوداوية، لأبحث عن من تخرجني للنور والسعادة بدل الشقاء الذي أعيشه مع هذه النكدية، فحافظي على بيتكِ وزوجكِ، كذلك البيت الخالي من الضحك والسرور يغيب عنه التفاؤل مثلما تغيب الشمس عن الكون فتلتهمه الأمراض، وهذا يؤدي إلى تآكل الأحاسيس الطيبة ويقلل من رصيد الذكريات الزوجية الحلوة ويزيد من الرصيد السلبي المر، ويعتاد الزوجان على حياة خالية من التفاهم وخالية من السرور ويصبح البيت قطعة من جحيم فتنطوي الزوجة على نفسها ويهرب الزوج من البيت، وتتسع الهوة كان من الممكن ألا توجد لو كان هناك أسلوب إيجابي للتفاهم بدلاً من النكد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:15 pm